رمضان في المغرب 2023: أجواء الاحتفال وأبرز 10 عادات رمضانية
أجواء رمضان في المغرب رائعة، فهي من الدول المثيرة التي تجدها طوال العام بعادات وملابس وحياة مختلفة، ولكن بمجرد أن يأتي الشهر الكريم تختلف جميع تلك العادات. فتظهر بعض التقاليد الخاصة بالشهر الكريم، كذلك يغير البعض مهنهم، كذلك عادات النوم؛ حيث يسهرون حتى الصباح. وأيضًا تكثر العبادات وفعل الخير في هذا الشهر المبارك، ومن خلال موقع وجهة سنأخذك معنا في جولة للتعرف على أشهر العادات الرمضانية في الشهر الكريم.
رمضان في المغرب
يستعد الشعب المغربي قبل حلول رمضان بفترة، وتبدأ الأسر المغربية بالتسوق وشراء ما يستلزم من المنتجات والطعام، استعدادًا للشهر المبارك. فهناك بعض الأكلات الأساسية على المائدة المغربية، ومن أشهرها الحريرة الرمضانية. كما يوجد أصناف أخرى مثل القطاني، والحساء من الأطباق الرئيسية على المائدة، ويختلف باختلاف الأذواق والإمكانيات. ويسارع المغربيون في شراء التوابل؛ حيث تكثر وجباتهم بها، كما تنتشر أصناف معينة من الحلوى اللذيذة.
ويتبدل الحال في المغرب عند حلول شهر رمضان، والذين يطلقون عليه اسم سيدنا رمضان؛ حيث تتبدل ملابس النساء إلى الملابس التقليدية المليئة بالنقوش. وتختفي الملابس الأخرى العصرية. وبعض الحرفيين يقومون بتغيير نشاطهم، ويتوجهوا إلى بيع السلع الغذائية الأكثر استهلاكًا في شهر رمضان.
كما تُغلق المطاعم خلال فترة النهار، وتبدأ بالعمل في الفترة المسائية؛ حيث يحبذ المغربيون الذهاب إلى المقاهي، والاجتماع بالأصدقاء، وممارسة العديد من الألعاب المسلية.
أجواء رمضان في المغرب
تستقبل النساء شهر رمضان الكريم بالزغاريط، تعبيرًا عن سعادتهم بقدوم الشهر المبارك، ويستعدن لإعداد ألذ الوجبات المغربية. وتتزين المساجد بالأضواء استقبالًا لهذا الشهر المبارك.
تظهر في الشوارع المنتجات الخاصة بالشهر الكريم مثل التمور، والحلوى، ومن أشهرها الحلوى التي تعرف باسم الشباكية، ويطلق عليها البعض الآخر المخرقة.
ويزداد الإقبال على المساجد في رمضان؛ حيث تكثر العبادات وفعل الخير، كذلك يحسن الشعب من طبائعه، ويقبل على التقرب من الله. فيكون الشهر الكريم بداية جديدة مع الله.
وجبات الإفطار في رمضان في المغرب
تشتهر المغرب بإعداد الكثير من أصناف الطعام اللذيذة، ومن أشهر الأطباق التي يتم إعدادها طبق البريوات، كذلك السلو. ويحرص المغاربة على التجمع في المنزل الكبير للعائلة ويتناول وجبة الإفطار الأولى لهم مع بعضهم البعض.
ويعتمد أسلوب الطهي في معظم البيوت المغربية على طرق تعود لقرون عديدة تصل إلى أكثر من 20 قرنًا
ولا تخلو الموائد من الشربة التي تُعد من الشعير أو القمح، كذلك من التمور، وتختلف أنواع التمور على المائدة المغربية باختلاف مستوى الأسرة. وبعد الإفطار يتناولوا مشروبهم المفضل والحلوى اللذيذة، مثل السفوف والكعب والكيك، ومن المشروبات الشهيرة لديهم، شاي النعناع وشاي القرنفل.
استعداد البيوت المغربية لشهر رمضان
يحرص رب الأسرة في المغرب على زرع حب الله والتقرب منه في نفوس أولاده، كما يحرص على اصطحابهم إلى المساجد لأداء الصلاة. وأيضًا قراءة القرءان الكريم، كذلك يقوم الجد الأكبر بتوزيع السبح على الأطفال من أجل تشجيعهم على التسبيح والاستغفار.
وتستعد النساء من خلال تنظيف المنزل وترتيبه، كذلك تزيينه بالزهور، كما تتبع بعض المنازل إقامة الجلسات الرمضانية، وتحكي الأم الحكايات وبعض القصص الدينية على أطفالها.
عادات المغرب في رمضان
هناك العديد من العادات الرمضانية في المغرب التي يحرص عليها المغاربة في شهر رمضان الكريم، والتي منها:
1- الأمسيات الرمضانية
بعد الانتهاء من صلاة التراويح يخرج الشباب إلى المقاهي من أجل الجلوس مع الأصدقاء. وممارسة العديد من الألعاب مثل لعبة الورق وغيرها. ويفضل البعض الجلوس في المنزل ومشاهدة البرامج الرمضانية، وتتغير العادات؛ حيث يسهر الشعب المغربي لساعات أطول حتى وقت السحور. وتجتمع بعض السيدات بأطفالهم، وتقص لهم القصص والحكايات الدينية.
2- الاحتفال بالصوم الأول للطفل
تعتبر تلك العادة من أفضل العادات الرمضانية للشعب المغربي؛ حيث أنهم يقوموا بتشجيع الطفل الذي يصوم لأول مرة، ويجعلوه يتناول التمر قبل باقي أفراد العائلة. وهناك من يتبع تلك العادة، ولكن يضعون الطفل على سلم خشبي مرتفع؛ لكي يشير إلى سمو مكانته.
3- تناول الإفطار الأول في منزل العائلة
يحرص الشعب المغربي على الالتزام بتلك العادة؛ حيث يعتبر شهر رمضان هو شهر صلة الأرحام، فتجتمع العائلة في المنزل الكبير، ويحرصون على تناول إفطار أول يوم من شهر رمضان مع بعضهم.
4- التزام الأطفال بالتقاليد المغربية
ستجد الأطفال من الفتيات في الشهر الكريم ملتزمين بالعادات المغربية، وأيديهم مغطاه بالحنة، كذلك يلبسون الملابس المغربية التقليدية. ومن أهم العادات تكون شنطهم مليئة بالمكسرات والتمر.
5- الموائد الرمضانية
شهر رمضان شهر الخير، وفيه يتسارع المغاربة على فعل الخير، وتكون الموائد الرمضانية على رأس الأعمال، فتقام الكثير من الموائد الرمضانية للفقراء والمساكين. وتكون ممتلئة بأفضل وأشهى الأصناف.
6- ممارسة الرياضة بعد العصر
تعتبر تلك العادة من العادات الرمضانية المميزة التي يحرص عليها الشعب المغربي، ويشاركه فيها كبار السن، وكذلك الصغار، فيتجهون لممارسة الرياضة مثل كرة القدم وغيرها بعد صلاة العصر حتى قبل آذان المغرب.
7- عادة تخياط النهار
هي واحدة من أشهر العادات التقليدية في المغرب، وتستخدم من أجل تشجيع الأطفال على الصيام؛ حيث يصوم الطفل نصف اليوم الأول ويفطر ثم يصوم نصف اليوم التالي. وبكلمك تخياط النهار بذلك يكون صام الطفل المغربي يومًا كاملًا. ويحتفلون بالطفل الذي يصوم ويقدموا له الهدايا.
8- النفار
يعتبر من أهم الشخصيات التي تحيي عادات رمضان القديمة، وهو يعرف كذلك باسم المسحراتي، وسمي في المغرب باسم النفار نظرًا لأنه يستخدم آلة نفخ مصنوعة من النحاس بجانب الطبلة ويجوب الشوارع من أجل إيقاظ المسلمين للسحور.
9- الزواكة
هي واحدة من أشهر العادات الرمضانية في المغرب، وهي عبارة عن آلة كهربائية لها صوت قوي يدوي صوتها وقت المغرب. ويعود أصلها للاستعمار الفرنسي، وكانت تستخدم كانذار للحرب، ولكنها أصبحت من أشهر العادات الرمضانية.
10- عيد رمضان
يستعد المغاربة في الأيام الأخيرة من الشهر الكريم لاستقبال العيد، كذلك يكثرون من العبادات، وبعد انتهاء شهر رمضان الكريم يطلقون على العيد مصطلح “عيد رمضان”. وبعد عودتهم من صلاة العيدي يتناولوا حلوى المقروط وهي من أشهر أنواع الحلوى.
إلى هنا نصل لختام المقال بعدما تعرفت على أشهر العادات الرمضانية في المغرب، وأهم الأجواء التي تقام احتفالًا بالشهر الكريم.
إقرأ أيضًا: